درود شریف سے دعا شروع کرنا




ابتداء الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم


نحمده ونصلي على رسوله الكريم ، أما بعد :

فإن مِن العجائب ما تَفَوَّهَ به أحدُ المشايخ مِن أن :
1- ابتداءَ الدعاء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مَنَعه النبي صلى الله عليه وسلم وهو خلاف السُّنَّة .
2-  وأنه علامة كون الدعاء مردوداً غير مقبول .
3-  وأن رجلا ابتدأ دعاءه بـ اللهم صلِّ ... فقال له الرسول : عَجِلتَ .
4-  وأنه ورد في رواية أخرى : أن دعاء المُتَعَجِّل لا يُقبَل .
5-  قال : ووردت في كتاب "الدعوات الكبير" أربعُ روايات فيها المنعُ من الرسول ، ولا يجوز ابتداء عمل صالح بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . انتهى

وهذه الأمور الخمسة كلها قد جانب الشيخ المذكور فيها الصوابَ ، وأخطأ في بيان المسألة .
وهذا تفصيل الجواب عن الأمور الخمسة المذكورة أعلاه :

1- قوله : ابتداء الدعاء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مَنَعه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو خلاف السُّنَّة .
أقول : لم يَرِد في أي حديث صحيح أو ضعيف المنعُ صَراحةً من ابتداء الدعاء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقوله : هو خلاف السُّنَّة ، ليس بصواب أيضا ، نعم غاية ما يمكن أن يقال : إنه خلاف الأولى ، وأن الأقربَ إلى أدب الدعاء هو تقديمُ ذكرِ الله والثناءِ على الله تعالى وحَمدِه كما جاء في حديث فَضَالة بن عُبيد رضي الله عنه في الترمذي [3476] وأبي داود [1481] وحَديث ابن مَسعودٍ رضي الله عنه عند الترمذي  [593] وحديث ابن أبي أوفى رضي الله عنه في الترمذي [479] وابن ماجة [1384] .

2-  قوله : وهو علامة كون الدعاء مردوداً غير مقبول .
أقول : هذا والله منكَرٌ من القول وزُور ، لا أدري من أين أتى به !؟
والروايات تَرُدُّه وتُثْبِتُ جوازَ الابتداء بالصلاة على رسول الله ، كما يلي :

(1) الدعاء محجوب حتى يُصَلَّى على رسول الله ﷺ :
قال إِسْحَاقُ بن راهَويه : حَدَّثَنَا النَّضْر بْنُ شُميل، أنا أَبُو قُرَّة هُوَ الْأَسَدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "ذُكِرَ لِي أَنَّ الدُّعَاءَ يَكُونُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، لَا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ، حَتَّى يصلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
أخرجه إسحاق في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (13/ 757) ورواه الترمذي [486] بنحوه قال : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلْمٍ المَصَاحِفِيُّ البَلْخِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ... الحديث .
وفيه : أبو قُرَّة الأسدي، وهو مجهول . وذكره البوصيري في "الإتحاف" وقال : رواه إسحاق بن راهويه موقوفًا بسند الصحيح، إلا أبا قُرَّة الأسدي فإني لم أر من تكلم فيه بعدالة ولا جرح، لكن أخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه" وقال: لا أعرفه بعدالة ولا جَرح. وقال السخاوي في "القول البديع" (ص 321) بعد أن ذكره : والظاهر أن حكمَه حكمُ المرفوع، لأنّ مثل هذا لا يقال من قبل الراوي، كما صرح به جماعة من أئمة أهل الحديث والأصول.
(2) لا تجعلوني كقَدَح الراكب :
3324 - قَالَ عَبْدُ بن حُميد : حدثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ جَابِرٌ رَضِيَ الله عَنْه: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ، إِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا عَلَّقَ مَعَالِيقَهُ، أَخَذَ قَدَحَهُ فَمَلَأَهُ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ تَوَضَّأَ، وَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشُّرْبِ شَرِبَ، وَإِلَّا أَهْرَاقَ مَا فِيهِ ، اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ، وَفِي وَسَطِ الدُّعَاءِ، وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ ".
قال محقق "المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية" (13/ 774) : الحديث بهذا السند ضعيف، لوجود موسى بن عُبيدة الرَّبّذي ، وشيخه إبراهيم بن محمَّد التيمي، ولانقطاعه فإن محمَّد بن إبراهيم لم يثبت له السماع من جابر رضي الله عنه. وهو في" مصنف عبد الرزاق الصنعاني" (2/ 215) عن الثوري عن موسى بن عبيدة .
وأخرجه سفيان بن عيينة في "جامعه" كما في "القول البديع" للسخاوي (ص319) من طريق يعقوب بن زيد بن طلحة، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا تجعلوني كقدح الراكب، اجعلوني أول دعائكم، وأوسطه، وآخره".
قال السخاوي: وسنده مرسَل أو معضَل، فإن كان يعقوب أخذه عن غير موسى، تقوَّتْ به روايةُ موسى، والعلم عند الله تعالى.
(3) أثر أبي الدرداء رضي الله عنه :
حَدِيث «إِذا سَأَلْتُم الله حَاجَة فابدؤوا بِالصَّلَاةِ عَلّي فَإِن الله تَعَالَى أكْرم من أَن يسْأَل حاجتين فيعطي إِحْدَاهمَا وَيرد الْأُخْرَى« لم أَجِدهُ مَرْفُوعا وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف عَلَى أبي الدَّرْدَاء.
قاله العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (ص: 364) .
(4) أثر أبي سليمان الداراني رحمه الله تعالى :
قال الإمام محمد بن عبد الرحمن بن علي النُّمَيري في كتابه "الإعلام  بفضل الصلاة على النبي والسلام" ص 106  :
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله إجازة ، أخبرنا أبوبكر جُماهِر بن عبد الرحمن ، أخبرنا محمد بن سلامة ، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المُعَدّل ، أخبرنا أبوبكر محمد بن أحمد بن محمد البغدادي إملاء ، أخبرنا أحمد بن محمد الغَسّاني ، أخبرنا أحمد بن أبي الحَواري قال : سمعت أبا سليمان الداراني رحمه الله تعالى يقول : " من أراد أن يسأل الله حاجةً ، فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وليسأل حاجتَه ، وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عز وجل يقبل الصلاةَ وهو أكرم من أن يَدَع ما بينهما" .
           
وأخبرنا أبو الحسن ، أخبرنا قاسم بن محمد ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن عراك قال : سمعت أبا بكر محمد بن بشر العسكري يقول : سمعت أبا بكر أحمد بن موسى الأنطاكي يقول : سمعت أحمد بن أبي الحَواري يقول : سمعت أبا سليمان الداراني الزاهد رحمه الله تعالى يقول : إذا أردتَ أن تسأل الله حاجةً فصلّ على محمد صلى الله عليه وسلم  ، ثم سَل حاجتك ، ثم صل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولةٌ ، والله - عز وجل - أكرمُ من أن يَرُدَّ ما بينهما .
(5) حديث أبي بن كعب رضي الله عنه :
في "جامع الترمذي"(2457) عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ». قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ»: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
قال ابن الملك في "شرح المصابيح" (2/ 33) :
"قال: إذًا تُكفَى همَّك"، الهم: ما يقصده المرء من أمر الدِّين والدنيا؛ أي: إذا صرفتَ جميعَ زمانك في الصلاة عليَّ كُفيتَ ما يهمُّك من أمر دِينك ودنياك ؛ لأن الصلاةَ عليه الصلاة والسلام أفضلُ للمرء من الدعاء لنفسه.
وفي "لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح" (3/67) :
وقوله: (من صلاتي) أي: من دعائي، يريد أن لي زمانًا من صلاتي، أي: من دعائي أدعو فيه لنفسي، فأصرف من زمنه للصلاة عليك ما تأمرني به، ففوَّض -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى مشيئته إشارة إلى أنه ليس لذلك حدّ معين، بل كلما زدتَ فهو خير لك حتى تستوعب الوقت كلَّه .
فمن صرف وقته للدعاء كلَّه في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم يكون مبتدءا دعاءه بالصلاة عليه على كل حال ، وهذا واضح .
قول ابن القيم :
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في "جلاء الأفهام" (ص: 375) :
فصل : الموطن السَّابِع من مَوَاطِن الصَّلَاة عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الدُّعَاء ، وَله ثَلَاثَة مَرَاتِب :
إِحْدَاهَا : أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ قبل الدُّعَاء وَبعد حمد الله تَعَالَى .
والمرتبة الثَّانِيَة : أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فِي أول الدُّعَاء وأوسطه وَآخره .
وَالثَّالِثَة : أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فِي أَوله وَآخره وَيجْعَل حَاجته متوسطة بَينهمَا .
قال : فَأَما الْمرتبَة الأولى فالدليل عَلَيْهَا حَدِيث فضَالة بن عبيد وابن مسعود ...
وأما الْمرتبَة الثَّانِيَة : فدليلها حديث جابر في قدح الراكب ...
والمرتبة الثالثة : دليلها أثر أبي سليمان الداراني ...
وقال ابن القيم أيضا في "جلاء الأفهام"  (ص: 377) :
وَالصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للدُّعَاء بِمَنْزِلَة الْفَاتِحَة من الصَّلَاة ، وَهَذِه المواطن الَّتِي تقدّمت كلهَا شرعت الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهَا أمام الدُّعَاء ، فمفتاح الدُّعَاء الصَّلَاةُ على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، كَمَا أَن مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور .

3-  قوله : وأن رجلا ابتدأ دعاءه بـ اللهم صلِّ ... فقال له الرسول : عَجِلتَ .
وهذا وهَمٌ من الشيخ ، فإن الذي في الروايات : أنه لم يَحمَدِ الله ولم يصلّ على رسول الله ، إنما تَعَجَّل بطلب حاجته ، فلذلك قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : عَجِلْتَ ...
ففي "جامع الترمذي حديث (3476) : عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِلْتَ أَيُّهَا المُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ». قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّهَا المُصَلِّي ادْعُ تُجَبْ». هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
وأوضح منه ما جاء في كتاب "الدعاء" للطبراني (ص: 46) من حديث فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : دَخَلَ رَجُلٌ فِي صَلَاةٍ فَلَمْ يَحْمَدْ وَلَمْ يُمَجِّدْ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي» ...
قال في "المرقاة" :
930 - (وَعَنْ فَضَالَةَ) : بِفَتْحِ الْفَاءِ (ابْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ) ، أَيْ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ أَوْ بَعْدَهَا: ( «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَجِلْتَ» ") : بِكَسْرِ الْجِيمِ ، وَيَجُوزُ الْفَتْحُ وَالتَّشْدِيدُ، قَالَهُ الْأَبْهَرِيُّ ، أَيْ : حِينَ تَرَكْتَ التَّرْتِيبَ فِي الدُّعَاءِ، وَعَرَضْتَ السُّؤَالَ قَبْلَ الْوَسِيلَةِ ...

4-  قوله : وأنه ورد في رواية أخرى : أن دعاء المُتَعَجِّل لا يُقبَل .
هذا غلَطٌ من الشيخ المذكور في فهم معنى المتعجِّل الذي يُرَدُّ دعاؤه ، وقد ورد تفسيره في متن الحديث نفسُه ، ففي "صحيح البخاري" (6340) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي " .
إذن ليس معنى المتعَجِّل في هذا الحديث ما فهمه الشيخ كما هو ظاهر .

5-  قال : ووردت في كتاب "الدعوات الكبير" أربعُ روايات فيها المنعُ من الرسول ، ولا يجوز ابتداء عمل صالح بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . انتهى
ليس في "الدعوات الكبير" للبيهقي أي رواية فيها المنع من ابتداء الدعاء بالصلاة على رسول الله ، كما زعمه ، فهي دعوى مردودة مثل سابقتها .
وأما قوله : لا يجوز ابتداء عمل صالح بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
فهذا مردود بدعاء دخول المسجد ، فهو عمل صالح ، وورد الابتداء فيه بالصلاة على رسول الله .
فعَن فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ . الترمذي (314) وابن ماجه (771) واللفظ له .
وعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ " . ابن ماجة (772)

هذا ما تيسر جمعه وترتيبه في الجواب عن ما أورده بعض المشايخ ، ونسأل الله لنا وله الهداية إلى الصواب في القول والعمل .


حرره العاجز : محمد طلحة بلال أحمد منيار
يوم السبت 4/1/2020 م

Comments

Popular posts from this blog

جنت میں جانے والے جانور

اللہ تعالی کی رضا اور ناراضگی کی نشانیاں

جزی اللہ محمدا عنا ما ھو اھلہ کی فضیلت