حدیث (اللہم انی اسالک خیر المولج) کا مرتبہ



الجواب عن وجوه تضعيف حديث " اللهم إني أسألك خير المولج"

قال الإمام أبو داود في "السنن" (بتحقيق الأرنؤوط 7/426) والبيهقي في "الدعوات الكبير" (429) من طريق أبي داود قال :
5096 - حدَّثنا ابنُ عَوفِ، حدَّثنا محمَّد بن إسماعيل، حدَّثني أبي- قال ابن عَوف: ورأيتُ في أصلِ إسماعيلَ- حدَّثني ضَمْضَمٌ، عن شُريحٍ
عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا وَلَجَ الرجلُ بيتَهُ، فليقُلْ: اللهُمَّ إني أسألك خيرَ المَوْلَجِ وخيرَ المَخْرَج، بِاسْمِ الله ولجْنَا، وباسمِ الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلَّم على أهلِه" انتهى .
وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" (3452)، وفي "مسند الشاميين" (1674) عن هاشم بن مَرثَد، عن محمَّد بن إسماعيل ، به .

قالوا : حديث ضعيف ، فيه ثلاث عِلل :
(1) محمد بن إسماعيل ضعيفٌ في نفسه ، ولم يسمع من أبيه شيئا .
(2) إسماعيل بن عياش فيه مَقال .
(3) شُريح بن عُبيد لم يدرك أبا مالك الأشعري ، فروايته عنه مرسَلة .

        أقول في الجواب :
(1) نعم ، محمد بن إسماعيل ضعيف ، ضعّفه أبوداود في سؤالات الآجُرّي . وهو لم يسمع من أبيه وإنما حَمَله الناس [أي أجبروه] على التحديث عنه فحدَّث عنه ، كما قال أبو حاتم .
لكن الحافظ ابن حجر يقول في "نتائج الأفكار" (171/1) : لعله كانت له إجازةٌ من أبيه فأطلق فيها التحديثَ ، أو تجوَّزَ فى إطلاق التحديث على الوجادة . انتهى
أقول : ولعلَّ احتمال روايته عن كتاب أبيه وجادةً أقربُ ، فقد قال الراوي عنه محمد بن عَوف الحِمصي : " ورأيتُ في أصلِ إسماعيلَ ..." يعني أن الحديث موجود في كتاب إسماعيل بن عياش ، فلعل ابنَه رواه وجادةً .
ثم إن محمد بن عوف رأى الحديث في كتاب إسماعيل ، فتكون روايته أيضا وجادة عن إسماعيل مباشرة بدون واسطة محمد ، فزال إشكال ضعف محمد بن إسماعيل ، كما يشير إليه كلام الحافظ في "نتائج الأفكار" (171/1) حين قال : " وقد أخرج أبو داود عن محمد بن عوف عنه عن أبيه عدة أحاديث، منها حديث أبي مالك هذا ، لكن يروونها بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل، أي كتابه ، وقد وقع ذلك مصرَّحًا في إسناد هذا الحديث " انتهى كلامه .
(2) أما إسماعيل بن عياش الحمصي ، فيتكلَّمون في روايته عن غير الشاميين ، أما إذا روى عن الشاميين فحديثه صحيح كما قال البخاري . وهذه الرواية رواها إسماعيل عن ضَمضَم بن زُرعة الحمصِي وهو بَلَدِيُّه ، فلا إشكال . لذلك قال الحافظ في  "نتائج الأفكار" (171/1) : وإسماعيل وإن كان فيه مقال ، لكن هذا من روايته عن شاميّ ، فتقبَل عند الجمهور . انتهى
(3) بقيت مسألة انقطاع السند بين شريح بن عبيد (توفي سنة 100هـ) والصحابي أبي مالك الأشعري (توفي سنة 18هـ) ، فقد قال أبو حاتم : شريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري. لكن شريحا من أوساط التابعين إن لم يكن من كبارهم ، والاختلاف في قبول مراسيل هؤلاء قليل ، والظاهر أن الواسطة بينهما تابعي كبير .

وقد سكت أبوداود على الحديث ، فهو على قاعدته "صالح" . وقال النووي في "الأذكار"  بعد ذكر الحديث : لم يضعِّفه أبوداود .

وحسَّن إسناده ابن مفلِح في "الآداب الشرعية" 1/426 حيث أورده ثم قال: رواه أبوداود من رواية إسماعيل بن عياش عن الحمصيين ، فهو حديث حسن.

وسكت عليه الإمام ابن حجر في "هداية الرواة" (2378) فهو حديث حسن عنده حسبما قال في مقدمة الكتاب ص 58 : "وما سكتُّ عن بيانه فهو حَسَن" .
واضطرب الألباني فصححه أولا ثم تراجع عن التصحيح وضعَّفه لأجل علة الانقطاع بين شريح وأبي مالك .

وحَسّن الشيخ شعيب الأرناؤط إسناده في حاشية "زاد المعاد" لكن قال في تحقيق "السنن" لأبي داود (5096) : إسناده ضعيف .

وقال صاحب "مرعاة المفاتيح" 8/197 :   الحديث لا ينزل عن درجة الحَسَن.


جمعه ورتبه العاجز : محمد طلحة بلال أحمد منيار 6/1/2020م


Comments

Popular posts from this blog

اللہ تعالی کی رضا اور ناراضگی کی نشانیاں

جنت میں جانے والے جانور

تخریج حدیث : النکاح من سنتی