عورتوں کا مردوں پر غالب ہونا




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا الحديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لا أدري بالضبط صيغة الحديث ... ما أعرفه أنه هكذا : الحديث" لا خير في النساء ولا صبر عنهن ، يغلبن كريما و يغلبهن لئيم ، فأحب أن أكون كريما مغلوبا ، ولا أحب أن أكون غالبا لئيما " .
شكرا، جزاك الله . عمار لمبادا

الجواب :
@ الحديث بهذه الألفاظ المذكورة في السؤال لم أعثر عليه إلا في تفسير "روح المعاني" (3/ 15) سورة النساء حيث قال الآلوسي : ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً أي في أمر النساء لا يصبر عنهن، قاله طاوس.
وفي الخبر : «لا خير في النساء ولا صبر عنهن ، يغلبن كريما ويغلبهن لئيم ، فأحب أن أكون كريما مغلوبا ، ولا أحب أن أكون لئيما غالبا» .انتهى
وهو كما ترى ليس فيه ذكر للسند ولا عزو لشيء من كتب الرواية ولا نسبةٌ صريحة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن قوله : "وفي الخبر" يعم المرفوعَ وغيره .

@ نعم ورد في حديث نَسَبَه الواقدي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : "إنهن يغلبن الكرام، ويغلبهن اللئام" .
وهو ما أورده الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 14/432 في ترجمة الخيزُران زوجة الخليفة المهدي العباسي . وسند الخطيب هكذا : أخبرني الأزهري والحسن بن أبي طالب قالا : حدثنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدثنا علي بن محمد بن الجهم الكاتب قال : حدثني [أبو الحسن] علي [بن الحسين] الطويل قال:  حدثني سليمان بن محمد ، عن الواقدي ...
والواقدي من طبقة أتباع التابعين ، فالسند منقطع بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أن الواقدي متهم أيضا بالكذب والوضع . وعلي بن الحسين الطويل وشيخه سليمان بن محمد لا أعرفهما .
@ كما وردت هذه الألفاظ من قول معاوية رضي الله عنه ، وهو ما أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/ 448) في ترجمة زيد بن عبد الله بن أبي مليكة عن أبيه في قصة طويلة ، وفي آخرها قول معاوية : يغلبن  الكرام ويغلبهن اللئام ، يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام .
وسند ابن عساكر : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا ، أنبأ أبو بكر محمد بن علي الخياط ، أنا أحمد بن عبد الله السوسَنجِردي ، أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد الكاتب،  أخبرني أبي ، أنبأ محمد بن مروان بن عمر السَّعيدي ، حدثني بكر بن [غياث بن] هلال القيسي ، نا محمد بن عبد الملك القرشي ، نا أبو عاصم العبَّاداني ، حدثني علي بن زيد ، حدثني أبي قال : دخلت على معاوية وهو في مجلس له فجاءت جارية رائعة ... الخ
علي بن زيد بن عبد الله ضعفه ابْن عُيَيْنَة ، وَقَالَ حَمَّاد بن زيد : كَانَ يقلب الْأَحَادِيث ، وَذكر شُعْبَة أَنه اخْتَلَط . وَقَالَ أَحْمد وَيحيى : لَيْسَ بِشَيْء . وَقَالَ يحيى مرّة : ضَعِيف فِي كل شَيْء . وَقَالَ الرَّازِيّ : لَا يحْتَج بِهِ . وَقَالَ أَبُو زرْعَة : لَيْسَ بِقَوي يهم ويخطئ فَكثر ذَلِك فَاسْتحقَّ التّرْك .
ولكن الرواية موقوفة على معاوية رضي الله عنه من قوله ، فتقبل مع الضعف .

@ وورد بمعنى الحديث أيضا من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم)
 رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/313) وعنه ابن أخيه في "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" (109) من طريق أبي عبد الغني الحسن بن علي بن عيسى الأزدي ، حدثنا عبد الرزاق بن همام ، أخبرنا إبراهيم بن محمد الأسلمي ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة بن خالد ، عن علي بن أبي طالب به. 
وهذا السند واهٍ بمرة ، والحديث بهذا السند موضوع . لكن الجزء الأول من الحديث " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " ثبت بطرق أخرى صحيحة .

لاحظ حال الرواة :
أبو عبد الغني الحسن بن علي بن عيسى الأزدي : اتهمه الدارقطني وابن حبان بالوضع .
إبراهيم بن محمد الأسلمي : كذَّبه يحيى القطان وابن معين وابن المديني .
داود بن الحصين : قال ابن المديني وأبو داود : " ما رواه عن عكرمة بن خالد فمنكر " .

 الخلاصة : الألفاظ الواردة في السؤال لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند معتبر ، فلا يصح نسبتها إليه .
وهنا يرد سؤال : ما هو الوارد في هذا المعنى في الروايات المعتبرة ، مما تصح نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويجوز بيانه للناس ؟

والجواب بالأردية :
صحیح روایات میں عورتوں کےمردوں پر غالب آنے کی بات مختلف اسالیب کلام سے بیان کی گئی ہے، دیکھنا در اصل یہ ہے کہ ان روایات میں غالب ہونے سے کیا مراد لیا گیا ، وہ روایات مع مفہوم غلبہ ذیل میں ملاحظہ فرمائیں :

۱۔ پلٹ کر جواب دینا ،بحث وتکرار کرنا:
قال عمر رضي الله عنه : وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الْأَنْصَارِ إِذَا هُمْ قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ ... فَصِحْتُ عَلَى امْرَأَتِي، فَرَاجَعَتْنِي، فَأَنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي... الحديث في "صحيح البخاري" كتاب المظالم (2468) .

۲۔ بات نہ ماننا ،خصوصا منع کرنے کی بات:
948 - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِي حُجْرَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَمَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ عَبْدُ الله أَوْ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ بِيَدِهِ هكذا، فَرَجَعَ، فَمَرَّتْ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَمَضَتْ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "هُنَّ أَغْلَبُ" . "سنن ابن ماجه" (2/100) .
أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ عَائِشَةَرَضِيَ الله عَنْهَا تَقُولُ : لَمَّا جَاءَ قَتْلُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَجَعْفَرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ، وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ الْبَابِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله ، إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ، وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ، فَأَمَرَهُ بِأَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَتَى فَقَالَ : قَدْ نَهَيْتُهُنَّ، وَذَكَرَ أَنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ، فَأَمَرَهُ الثَّانِيَةَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَى فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنِي،أَوْ غَلَبْنَنَا... الحديث ، صحيح البخاري ، كتاب الجنائز (629) .

۳۔ شوہر پر حاوی ہونا ، اور اس کا ان  کے ناز نخرے برداشت کرنا، اور ان کی بات رد نہ کرنا:
جاء في حديث أم زرع في "السنن الكبرى" للنسائي 8/247 من حديث أبي عقبة خالد بن عقبة بن خالد السكوني الكوفي عن أبيه عن هشام بن عروة عن أبيه ، وكذا من حديث عمر بن عبد الله بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها  8/249 :   
قالت الثامنة: (زوجي المسُّ مس أرنب، والريحُ ريح زَرْنَب ، وأنا أغلبه والناسَ يغلبُ ) .
قال الحافظ ابن حجر : وأما قولها: " وأنا أغلبه والناس يغلب " فوصفته مع جميل عشرته لها وصبره عليها بالشجاعة، وهو كما قال معاوية: " يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام "، قال عياض: هذا من التشبيه بغير أداة، وفيه حسن المناسبة والموازنة والتسجيع.
وقال صلى الله عليه وسلم : "وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ ". مسلم (132) وأبو داود (4679) . وفي رواية عند البخاريّ (304) : "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهبَ لِلُبّ الرجل الحازم من إحداكنّ " .

۴۔مغلوب الحال شوہر کی نافرمانی کرنا ،ناشزہ ہونا:
في قصة الأعشى لما هربت منه امرأته معاذة ناشزا عليه ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكوها ، وأنشده أبياتا فيها قوله : وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ.   فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ : " وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ ". (مسند أحمد 6885  (. وأصل الكلام : لمن غلبنه .

خلاصہ یہ ہے کہ :معتبر روایات میں غالب یامغلوب مرد کے بارے میں کوئی وصف :کریمانہ اخلاق یا کمینہ پن کی قبیل سے وارد نہیں ہے ، ان روایات میں تو عورتوں کے غالب ہونے کو ایک مجرد حقیقت کے طور پر بیان کیا گیا ہے ۔اور جن روایات میں اس طرح کی کوئی بات جو سوال میں مذکور ہےوارد ہوئی ہےان کی اسانید غیر معتبر ہیں ، اس لئے وہ حضور سے ثابت نہیں ہیں ۔
جی ہاں روایات میں عورتوں کی تعلیم وتربیت ،حسن سلوک وحسن معاشرت،ان کے حقوق ادا کرنے،ان کی زیادتیوں کو برداشت کرنے کی تعلیم دی ہے ،چنانچہ جو باتیں ثابت ہیں ان پر اکتفا کرتے ہوئے غیر معتبر باتوں کی صاحب شریعت کی طرف نسبت کرتے ہوئے بیان کرنے میں احتیاط کرنا چاہئے ۔واللہ اعلم

جمعہ ولخصہ العاجز محمد طلحہ بلال احمد منیار
۱۴/ جولائی ۲۰۱۹ ء

Comments

Post a Comment

Popular posts from this blog

اللہ تعالی کی رضا اور ناراضگی کی نشانیاں

جنت میں جانے والے جانور

تخریج حدیث : النکاح من سنتی